مسؤول عراقي: مذكرة التوقيف العراقية الصادرة بحق ترامب لا قيمة لها ولن تنفذ أبدًا

بعد انتقاد المسؤولين الأميركيين لإصدار القضاء العراقي مذكرة توقيف بحق دونالد ترامب، قال شاخوان عبد الله نائب رئيس البرلمان العراقي لـ"إيران إنترناشيونال" إن هذا القرار لا قيمة له ولن يُنفَّذ أبدًا. في الوقت نفسه، تُتهم الحكومة العراقية في واشنطن باتباع سياسات النظام الإيراني.
وفي حديثه لـ"إيران إنترناشيونال"، أشار نائب رئيس البرلمان العراقي إلى إصدار مذكرة التوقيف بحق ترامب من قبل المجلس القضائي في العراق في يناير (كانون الثاني) 2021، قائلاً: "هذه الورقة القضائية ليس لها أي تأثير، ولن تُنفَّذ أبدًا، ولا قيمة لها".
يشار إلى أنه في خلال مراسم الذكرى السنوية الثالثة لمقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وبحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قال فائق زيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق: "لن يتردد الجهاز القضائي العراقي في اتخاذ أي إجراء قانوني ضد أي شخص بغض النظر عن موقعه، والدليل على ذلك هو إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس الأميركي السابق".
اتهامات أميركية للقضاء العراقي
كان عضو الكونغرس الأميركي جو ويلسون، قد اتهم، أمس الأربعاء 19 فبراير (شباط)، رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان، بأنه يتلقى توجيهات من إيران.
وواصل ويلسون انتقاداته لبغداد، متهمًا رئيس الجهاز القضائي العراقي بالسعي إلى تشكيل حكومة تخضع لسيطرة النظام الإيراني.
وفي 12 يناير (كانون الثاني)، أرجأ العراق إجراء انتخاباته المبكرة حتى نهاية عام 2025، بحجة "الظروف السياسية والأمنية الخاصة".
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، قام الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأول زيارة خارجية له إلى العراق.
وجاءت زيارته إلى بغداد حاملاً رسالة من المرشد علي خامنئي، إلى المسؤولين العراقيين.
وخلال تلك الزيارة، التقى بزشكيان بفائق زيدان، وقال: "كنت أرغب في زيارة دولة صديقة ومسلمة قبل السفر إلى الولايات المتحدة، ولذلك اخترنا العراق، الذي يُعد وطننا الثاني بالفعل".
وفي 19 فبراير (شباط)، حذر مختار الموسوي، النائب في تحالف الفتح داخل البرلمان العراقي، والذي يُعد جزءًا من "الإطار التنسيقي"، من احتمال تكرار قصف القواعد الأميركية في العراق.
وجاءت هذه التصريحات وسط تصاعد التهديدات من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وبعد الخسائر الكبيرة التي مُنيت بها الجماعات الموالية لإيران في المنطقة.
وفي هذا السياق، زار فالح الفياض، قائد قوات الحشد الشعبي العراقي، إيران والتقى بكبار المسؤولين الإيرانيين.
وخلال لقائه مع عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، شدد الفياض على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين مسؤولي البلدين بشأن تطورات المنطقة.
وناقش الطرفان آخر المستجدات الإقليمية والعلاقات بين طهران وبغداد.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام العراقية، قال النائب عن تحالف الفتح: "واشنطن ليس لديها أي نية لسحب قواتها من العراق، خاصة مع احتمال عودة دونالد ترامب إلى السلطة، وقد نشهد استئناف استهداف القواعد الأميركية من قبل الجماعات التي تعارض وجود هذه القوات".
وقد تزايدت هذه التهديدات في وقت أعلنت فيه مجموعة مسلحة جديدة تدعى "قوات برهان القتالية" عن وجودها في العراق، مشيرة إلى أن هدفها هو "مواجهة الولايات المتحدة داخل العراق وخارجه".
وفي وقت سابق، صرّح وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن من المتوقع بقاء القوات الأميركية في العراق، ما أثار موجة من الغضب بين الجماعات الموالية لإيران.