رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية: إن تم تهديد أمننا فلن ينعم جنوب غربي آسيا بالهدوء

أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، أن الأضرار التي لحقت بالدفاع الجوي الإيراني تم إصلاحها "بالكامل".

كما أعاد تأكيد التحذيرات الأخيرة التي أطلقها قادة الحرس الثوري، قائلاً إن أي عمل ضد إيران سيواجه برد من طهران.

وقال باقري، يوم الأربعاء 19 فبراير (شباط)، على هامش مناورات القوات البرية للحرس الثوري والمعروفة باسم "الرسول الأعظم 19"، إن "الدفاع الجوي الإيراني في ذروة استعداده، وقد تم إصلاح الأضرار الطفيفة التي لحقت به بالكامل".

وأضاف أن "الدفاع الجوي للقوات المسلحة في إيران يتمتع باستعداد هجومي كامل"، مشيرًا إلى أن "إنتاج الصواريخ يتم دون توقف بكميات ونوعية عالية جدًا".

وخلال العام الماضي، قامت إسرائيل بشن هجمات انتقامية على أهداف عسكرية في إيران. وفي الهجوم الأول، استهدفت إسرائيل قاعدة أصفهان الجوية الثامنة في شهر أبريل (نيسان) 2024.
وأفادت وسائل الإعلام في ذلك الوقت بأن الهجوم دمر جزءًا كبيرًا من أنظمة الدفاع الجوي من نوع "إس-300" في القاعدة الجوية.

كما قامت طائرات الجيش الإسرائيلي في شهر أكتوبر 2024 بشن هجوم على عشرات الأهداف العسكرية في إيران.

ووفقًا للتقارير، فقد دمرت إسرائيل تقريبًا جميع أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، بما في ذلك أنظمة الصواريخ من نوع "إس-300"، في هذا الهجوم.

ونشر موقع "أكسيوس" أن العملية شملت أيضًا تدمير مركز أبحاث سري للغاية مرتبط بالأسلحة النووية في منطقة "بارشين".

وفي الأشهر الأخيرة، ومع تصاعد التكهنات حول مصير الخلافات المتزايدة بين طهران من جهة، والغرب وإسرائيل من جهة أخرى، حاولت القوات العسكرية الإيرانية إظهار قدراتها من خلال إجراء مناورات عسكرية متنوعة.

ومع ذلك، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في يناير (كانون الثاني) 2025 في تقرير لها أن أنظمة الدفاع الجوي التي عرضها الحرس الثوري في المناورات الأخيرة كانت أقل جودة مقارنة بتلك التي استهدفتها إسرائيل في هجوم نوفمبر (تشرين الثاني).

تهديد باقري: سنقوض أمن إسرائيل وجنوب غرب آسيا

وواصل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة تصريحاته بتوجيه تحذير بأن أي عمل ضد إيران سيواجه برد من طهران.

وقال باقري: "إذا تم تهديد أمن إيران، فإن أمن منطقة جنوب غرب آسيا بأكملها، والعناصر المسببة لعدم الاستقرار وداعميها، سيتأثرون ولن ينعموا بالهدوء".

وأضاف أن "أي خطأ يرتكبه العدو" سيؤدي إلى تعريض "الهدوء" في إسرائيل و"أولئك الذين شاركوا في تجهيزها وتخطيط عملياتها" للخطر.

وقد استهدفت إيران أراضي إسرائيل مباشرة مرتين، وأطلقت على هذه العمليات اسم "الوعد الصادق 1 و2".

وبعد هجوم أكتوبر 2024 الإسرائيلي، أكد مسؤولو النظام الإيراني مرارًا على ضرورة القيام بعمل انتقامي ضد تل أبيب تحت عنوان "الوعد الصادق-3".

وبعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، خفت حدة الخطاب العدواني لمسؤولي النظام الإيراني بشكل ملحوظ؛ ومع ذلك، في الأيام الأخيرة، عادوا للتحدث عن عزمهم مهاجمة إسرائيل.

وأكد أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية للحرس الثوري، في 19 فبراير (شباط)، أن عملية "الوعد الصادق-3" ستتم بالتأكيد.

كما أعلن علي فدوي، نائب القائد العام للحرس الثوري، في 17 فبراير، أن الحرس سيشن هجومه الثالث على أراضي إسرائيل "في الوقت المناسب".

تصاعد التكهنات حول هجوم إسرائيلي محتمل

خلال الأسابيع الأخيرة، تصاعدت التكهنات حول احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية.

وأكد غيدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، في 17 فبراير مرة أخرى أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية.

ونقلت "واشنطن بوست" في 12 فبراير عن مصادر أن إسرائيل قد تستهدف منشآت "فوردو" و"نطنز" في هجوم استباقي في الأشهر المقبلة لتأخير البرنامج النووي الإيراني لعدة أسابيع أو حتى أشهر.