بعد إنشاء شركات وهمية جديدة للتهريب.. "بلومبرغ": ارتفاع صادرات النفط الإيراني للصين

أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن صادرات النفط الإيراني إلى الصين ارتفعت خلال شهر فبراير (شباط) الحالي، مع تمكن التجار من تجاوز القيود الأميركية.
وذكرت الوكالة، أمس الأربعاء 19 فبراير، نقلًا عن تجار، أن زيادة عمليات النقل من سفينة إلى سفينة وظهور موانئ بديلة وجديدة لاستلام الشحنات كانت من العوامل الرئيسية لهذا الارتفاع.
ووفقًا لبيانات أولية من شركة كبلر لمعلومات الطاقة، فقد بلغ متوسط واردات الصين من النفط الإيراني 1.74 مليون برميل يوميًا خلال أول أسبوعين من فبراير، وهو 86 في المائة أعلى من المتوسط اليومي في يناير (كانون الثاني)، وأعلى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.
كما أفادت "بلومبرغ"، يوم الثلاثاء 18 فبراير، بأن بعض الموانئ الخاصة في الصين استأنفت استقبال شحنات النفط من إيران وروسيا، وفقًا لمصادر مطلعة.
وتُعتبر الصين أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، حيث يتم توجيه معظم الشحنات إلى مصافي تكرير صغيرة ومستقلة تُعرف باسم "تي بات".
وأشار التقرير إلى أن صادرات النفط الإيرانية، وهي المصدر الأساسي لعائدات طهران، تخضع لعقوبات أميركية متزايدة، حيث شددت إدارة ترامب القيود على هذا القطاع.
وكان سكوت باسنت، وزير الخزانة الأميركي، قد صرّح الأسبوع الماضي بأن واشنطن تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيراني إلى أقل من 10 في المائة من مستواها الحالي.
ومع ذلك، تمكن التجار من تجاوز العوائق اللوجستية الناجمة عن القيود الأميركية، ما سمح بنقل الشحنات العالقة. وأفادت مصادر "بلومبرغ" بأن سلاسل الإمداد استجابت سريعًا للعقوبات باستخدام ناقلات غير مدرجة على قوائم العقوبات، وإنشاء شركات وهمية جديدة لمواصلة التجارة.
وفي تقرير سابق، ذكرت صحيفة "واشنطن فري بيكون" أن إيرادات النفط غير المشروعة لإيران ارتفعت إلى 200 مليار دولار خلال إدارة جو بايدن.
وفي مواجهة الانتقادات الحادة لسياسة بايدن تجاه إيران، فرضت إدارته في أسابيعها الأخيرة عقوبات على عشرات الشركات والسفن لدورها في نقل النفط الإيراني.